';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

قصة البئر المسمومة والملياردير

قصة البئر المسمومة والملياردير
قصة البئر المسمومة والملياردير



قصة البئر المسمومة و المليادير

 قصة حمد قصّة ملهمة لكل شخص يشعر بالضياع ويحتاج أن يغير من حياته وعاداته للأحسن  

من أفضل القصص التي يمكنك قراءتها لتحفّز نفسك وتطور حياتك.

كان هناك شاب يدعى حمد، وكان حمد يعيش حياة روتينية مملة؛
و يقضي وقته في عمله الذي لا يرغبه أصلا، وكان يخرج مع اصحابه كل نهاية اسبوع للتسلية
و في أوقات فراغه يقضيها على وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الاكترونية و مشاهدة الافلام ونيتفلكس .
و الملل سيد الموقف... 

إلى أن تطورت الأوضاع من ملل شديد إلى بداية ظهور أعراض الاكتئاب و الكره الشديد للحياة ...
وبدأ يبحث عن مهرب من الشعور، فالتجأ إلى الأكل الزائد و التسوق الزائد و شراء أشياء لا فائدة منا
فقط من أجل الشعور المؤقت بالنشوة حتى لم يبق لديه ذلك المال...

وبات على هذه الحالة فترة طويلة؛
إلى أن يوم من الأيام شاهد في مكان عمله رجل أعمال ناجح و ثري و معروف جدا وهو صاحب الشركة،
و جائت فرصة له أن يتحدث معه بأمور تخص العمل .
فقال له رجل الأعمال: كيف ترى العمل ؟؟
قال له حمد: إنه جيد مع ابتسامة متصنعة.
فقال له رجل الأعمال : " جيد... ليست كافية حتى تعيش حياة عظيمة !!
فقال له حمد : هل أستطيع أن أسالك سؤالا يتعلق بتحسين مستقبلي وحياتي ؟؟
فقال رجل الأعمال : بالطبع ولكن بشرط!! اذا التزمت بالشرط سوف أعطيك الجواب الصافي
يعتبر ثمنه باهظ جدا جدا ولو ذهبت لأنجح الناس لن يخبروك هذا السر!!!

فجاوب حمد: متحمسا جدا جدا بالطبع
ارجوك!! أرشدني!!،  دلني!! و أنا موافق على كل شروطك!!
فقال له : لا أريد منك كلاما...
أريد منك أن توقع على تعهد خطي بأن تلتزم بالنصيحة التي أعطيك اياها !! ..
التزام دون انقطاع مهما كانت الظروف ومهما كانت الأحداث من حولك
بأن تنضبط و تلتزم و تحترم كل حرف سوف أقوله لك
و تطبقه بشكل حرفي حتى لو فقدت أعز شخص في حياتك لن تنقطع عن ما أقوله لك أن تفعله ؟؟؟!!

فتوقف حمد قليلا و تردد في الإجابة.
فقال : حسنا لماذا كل هذه الشروط انها مجرد نصيحة!
فقال رجل الأعمال الثري : حسنا إذا أنت لا تستحقها طالما ليس لديك الاستعداد لهذه الظروف على الأقل… 

و غادر رجل الأعمال الملياردير المكان و ضاعت نصيحة ذهبية كان بالإمكان أن تغير حياة حمد..
و رجع حمد حزينا و شعر بخيبة أمل كيف أنه لم يستطع أن يقول نعم لرجل الأعمال الثري المعروف
و يأخذ النصيحة المجانية منه...

و بعد 6 شهور رجع رجل الأعمال إلى احدى شركاته للزيارة،
وكان حمد وقتها في نفس تلك الشركة
وكانت تلك ال6 أشهر أسوأ فترة مرت على حمد لأنه بدأ يرفض كل شيء حوله
و أصبح مثل الشخص الذي فقد الأمل و الشغف
و بدأ يشعر أن الحياة لا يستحق أن يعيشها. 

خصوصا أنه كان كلما يجلس مع أصحابه كل واحد فيهم يبدأ بالشكوى و التذمر من مديره و عمله،
و أفكارهم جدا سلبية ولا أحد منهم كان يحقق نجاحات وإنجازات عظيمة
بل ما كان يجمعهم بالحقيقة هو المقاهي و الأرجيلة و لعب الورق و الفيديو و الافلام ..

طلب حمد من مديره أن يحاول هذه المرة أن يلتقي برجل الأعمال صاحب الشركات
لعل و عسى أن يسأله السؤال مرة أخرى
و يحصل حمد على هذه النصيحة الذهبية؛التي أصبح مؤمنا تماما أنها ستغير هذا الوضع الذي يعيشه
و أصبح الآن لا يملك شيء ليخسره ..
فقال بينه وبين نفسه :
"سألتزم و انضبط بكل كل كلمة كما قال لي مهما كان حتى في أصعب و أسوأ لظروف"

وبعد ساعات التقى حمد مرة أخرى برجل الأعمال الثري صاحب الشركات.
وقال له : هل تذكرني ؟
فرد رجل الأعمال : بالطبع أنت الذي أضعت فرصة المليون من حياتك قبل 6 أشهر
بينما يدفع الناس مئات الألوف فقط للجلوس معي!!
طبعا لن أنساك !! وهو ضاحكا...

فقال له حمد : أتوسل اليك سيدي هذه المرة أقسم لك بحياتي أني سأطبق كل حرف مهما كلفتني الأمور...
لقد فقدت الأمل بالحياة و أريد حقا من يدلني !!
فقال له : أها !!
الآن أنت مستعد و ستعرف قيمة كلماتي .. ركز جيدا !!

" البئر المسمومة " لو شربت من ماءها وأنت عطشان ستموت!! صحيح ؟
فقال حمد : بالتأكيد!!
فردّ قائلا : ولماذا لازلت تشرب من البئر إذا !!
فقال حمد مستغربا : أي بئر سيدي!!
فقال له : البيئة من حولك هي ذات البئر المسموم الذي قلت مستحيل أن تشرب منه
و أنت تشرب منه يوميا يا حمد ..
كل من حولك من أصدقاء و محيط و عائلة و مجتمع، كل من تتعامل معه هو هذا البئر...
وهذا البئر إذا لم تغيره و تشرب من بئر آخر لن يكون لك هناك أي تغيير !!

فردّ حمد : حسنا وكيف أجد هذا البئر يا سيدي ؟؟
فقال له: امنح نفسك عاما كاملا من النشاطات التالية :
تحصيل حاصل ستكون في بئر مختلف حتما...
" التركيز على نفسك بالكامل لعام كامل" 
قراءة و رياضة و بناء و استبدال عادات داعمة لحياتك و الجلوس و التواجد مع أناس أفضل منك

والانعزال عن كل من يعطي طاقة سلبية وتجنب كل ما هو ممكن منها قدر الامكان.
و الاستيقاظ باكرا و حساب نفسك عن كل دقيقة تمر في حياتك
أنت مسؤول عنها في هذا العام الكامل
وعدم التوقف عن هذه النشاطات مهما حصل معك من ظروف وأحداث ...
لا تهاون ولا استراحات طويلة ولا وقت للمرح المبالغ فيه...
نظم وقتك و أعد ترتيب أولوياتك من جديد... 

"إنه عام التحول .. عام النقلة النوعية .. هذا العام هو عامك ..
إذا طبقت ما أقول ستكون قد غيرت البئر و أصبحت حياتك ليست كما هي الآن ..
سأراك بعد عام. ان شاء الله..."

غادر رجل الأعمال مباشرة بعد هذا الكلام وكان حمد مندهشا متحمسا يريد أن يبدأ فعلا في تطبيق ما حدث...
رجع إلى بيته وبدأ في تنظيم أموره و بدأ أصدقائه يلاحظون أنه تغير عليهم
و بدأوا يعتقدون أنه بحاجة لطبيب نفسي
لأنه بدأ يعتذر عن الخروج معهم و اعتزل الألعاب الاكترونية و الأفلام و المقاهي...
و بدأ في ممارسة الرياضة فجرا و القراءة و تطوير نفسه و عقليته .. 

بعد 3 أيام بدأ حمد يشعر أن الموضوع صعب للغاية.
و لا يريد أن يكمل ..ولكن كانت كلماته تتردد في أذنه عام كامل !!
وانت الآن مستعد للنصيحة !
وكلما تأتي مشاعر الإحباط كان يخرج يركض مسرعا حتى يتغير مزاجه و شعوره ..
وبقي يردد .. " البئر المسمومة "

.بعد أول شهر بدأ يحقق أهدافا على صعيد عمله تعلم مهارات جديدة خلال ال6 أشهر الاولى
تعلم مهارة الاقناع و البيع و المفاوضات و بدأ تطوير لغته الإنجليزية
و كان متعجبا من كمية الوقت الموجود الذي كان يهدره على أشياء لا معنى لها في حياته .. 

أثناء بحثه على ترقية في عمله تواصل معه أحد مدرائه و قرروا ارساله سفر شهر لتمثيل شركتهم في الخارج
وبدأت الفرص تتوالى على حمد واحده تلو الاخرى و ارتفع استحقاق حمد في غضون 10 أشهر
وهو أصلا غير مدرك أنه ملتزم لعام كامل لأنه تعوّد وأصبحت برمجة في حياته أن يبقى في تطور مستمر ..

"تحسين حياتك و رفع استحقاقك يبدأ في التركيز على البيئة المحيطة و الأمور التي تقع ضمن نطاق سيطرتناو تحكمنا
ثم نكبر و نكبر لتصل لشيء عظيم كفيل بتغييرك للأفضل بالطبع مع تعلم مهارات جديدة تضيف لشخصيتك القوة...


____________________________________________________

لو قمنا بتلخيص ما قام به حمد في هذه القصة نستنتج أن حمد: 

1- البدء في الانعزال عن البيئة السابقة:

*صنع بيئة جديدة كانت كفيلة على الأقل على المحافظة على أي جهد تقوم به في تطوير و تنظيم نفسك...
*مشكلة اغلب الناس أنهم عندما يبدأوا تطوير أنفسهم و بناء عادات جديدة، وهي الخروج من منطقة الراحة
وهذه تعتبر أصعب مرحلة للإنطلاق إذا تجاوزها الإنسان سهلت عليه باقي المراحل. 
*تواجدهم مع نفس الأشخاص بشكل كبير و قيامهم بنفس الأفعال المعتادين عليها
يكون أسهل عليهم أن يرجعوا للعادات القديمة.
لأن هناك مفاتيح لكل عادة و محفزات إذا لم تنعزل عنها تقوم بهدر كل جهدك الأول .. 

2- القراءة ساهمت في تطوير عقلية حمد: 

و بدأ يجد أن هناك الكثير من المعلومات تنقصه و لا يعرف عنها،
ساعدته في حل الكثير من المشكلات في حياته
كان يعتقد أنها بلا حل أو جدوى فعندما تزيد معرفتك يصبح عندك وعي وإدراك أوسع للحياة .

 3- الجهد البدني والرياضة: 

يساعد في التخلص على الكثير من المشاعر السيئة و إفراز هرمونات السعادة وثقة بالنفس أعلى
وأمراض أقل.
بالإضافة الى الانغماس في بيئات جديدة و اهتمامات جديدة و أصحاب جدد! 

4- أصبح حمد جدا انتقائي في علاقته:

مع من يقضي وقته لمعرفته الواضحة الآن لخطورة الموضوع
كيف أن شخصيته باتت هي معدل 3-5 أشخاص يقضي وقته معهم .

5- لم تتغير حياة حمد إلا عندما غيّر طريقة تفكيره:

 تغيّر أسلوب حياته و التزم و انضبط لمدة عام كامل
حتى أصبحت بالنهاية برمجة راسخة في عقله الباطن " اللاواعي "
لأنه كل ما تفعله الآن يقودك إلى صناعة مستقبل قادم .

6- معرفة حمد أنّ البداية ستكون شاقة:

ويمكن أن يشعر أن الموضوع صعب و لا يطاق لكنه كان جادا فعلا
و يتذكر دائما ما قال له رجل الأعمال حتى يستمر و يلتزم
فالاستعداد للشعور السلبي أفضل من الاصطدام بوجوده عند البدايات .

7- الفرص تأتي للناس الذين هم مستعدين لها فقط...

 بالرغم من السنوات التي قضاها حمد في عمله وهو لا يحبه؛
إلّا أنه عندما غيّر نفسه و طوّر من ذاته و طبّق الآية الكريمة
" ان الله لا يغير من قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
فتحت الحياة الفرص لحمد و أصبح مجتهدا أكثر و سعيدا أكثر وحتى محظوظا! 

"أفضل استثمار هو استثمار الشخص في ذاته"
عزيزي القارئ يمكنك الأطلاع على قسم 👈قصص تطوير الذات👉

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-